للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن دراج أبي السمح: أن شيخًا من الأنصار من أصحاب رسول الله حدثه: أن رسول الله؛ قال: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾، ذلك في الدعاء لا ترفع صوتك في الدعاء؛ فتذكر ذنوبك، فيسمع منك؛ فتعير بها" (١). [حسن]

• عن أبي هريرة؛ قال: كان رسول الله إذا صلى عند البيت؛ رفع صوته بالدعاء، وآذاه المشركون؛ فنزل: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ (٢).

• عن عبد الله بن عباس ؛ قال: كان رسول الله إذا جهر بالقرآن وهو يصلي؛ تفرقوا وأبوا أن يستمعوا منه، فكان الرجل إذا أراد أن يستمع من رسول الله بعض ما يتلو وهو يصلي؛ استرق السمع دونهم؛ فرقًا منهم، فإن رأى أنهم قد عرفوا أنه يستمع؛ ذهب خشية أذاهم، فلم يستمع، فإن خفض رسول الله صوته؛ لم يستمع الذين


= الأولى: الإرسال.
الثانية: ليث بن أبي سليم؛ ضعيف.
الثالثة: ابن حميد متهم.
(١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٥٦ رقم ٨٨٢)، قال أصبغ: عن ابن وهب ثنا عمرو عن دراج به.
قلنا: وهذا إسناد حسن -إن شاء الله- وقد يعل بأن البخاري علقه؛ لكنه هنا علّقه بصيغة الجزم، وهو عن شيوخه الثقات، فيستوي فيه التصريح بعن أو قال، على ما هو معروف.
ودراج؛ فيه كلام معروف، وضعفه بعض العلماء مطلقًا، والراجح عندنا فيه: قول أبي داود: "إن أحاديثه مستقيمة؛ إلا ما رواه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري"؛ ولذلك قال الحافظ: "صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٥١) وزاد نسبته لسعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه.
(٢) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٥١) ونسبه لابن نصر وابن مردويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>