للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يستمعون من قراءته شيئًا؛ فأنزل الله عليه: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ﴾ فيتفرقوا عنك ﴿وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾؛ فلا تسمع من أراد أن يسمعها ممن يسترق ذلك دونهم؛ لعله يرعوي إلى بعض ما يسمع فينتفع به ﴿وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ (١). [ضعيف]

• عن ابن سيرين؛ قال: نزلت هذه الآية في التشهد، وكان الأعرابي يجهر فيقول: التحيات لله والصلوات لله، يرفع فيها صوته؛ فنزلت: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ﴾ (٢). [ضعيف]

• عن عبد الله بن عباس في قوله: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾ قال: كان رسول الله إذا جهر بالصلاة بالمسلمين بالقرآن؛ شق ذلك على المشركين إذا سمعوا، فيؤذون رسول الله بالشتم والعيب، وذلك بمكة؛ فأنزل الله: يا محمد! لا تجهر بصلاتك، يقول: لا تعلن بالقراءة بالقرآن إعلانًا شديدًا يسمعه المشركون؛ فيؤذونك، ولا تخافت بالقراءة بالقرآن، يقول: لا تخفض صوتك حتى لا تسمع أذنيك ﴿وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾، يقول: اطلب بين الإعلان والجهر وبين التخافت والخفض طريقًا لا جهرًا شديدًا ولا خفضًا لا تسمع أذنيك؛


(١) أخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (١٥/ ١٢٣)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ١٨٢ رقم ١١٥٧٤) -: ثني داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ رواية داود عن عكرمة خاصة منكرة وضعيفة.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٤٩) وزاد نسبته لابن مردويه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٥/ ١٢٤) من طريق حفص بن غياث عن أشعث بن سوار عنه به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: أشعث؛ ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>