للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الموفق، وإذا قال: شيخنا يعني به تقي الدين ابن تيمية، وقوله: قال بعض متأخري أصحابنا كما ذكر في آخر شروط النكاح يريد به ابن القيم، ونقل عن أبي الفرج، ولم يبين هل هو الشيرازي أو ابن الجوزي.

قلت: والظاهر أنه الشيرازي حيث أطلق، أما ابن الجوزي فيصرح به كما يظهر لمن تتبع عمله في كتابه، بل ذكرهما في الرجعة؛ فذكر الشيرازي بكنيته، وعطف عليه بالتصريح بابن الجوزي، فقال: وجزم به أبو الفرج وابن الجوزي، وذكر الحجاوي في أدب القاضي من "حاشيته على التنقيح" أن صاحب "الفروع" يطلق كثيرًا المسنون على المستحب، وأن المنقح تابعه في هذا، وفي مواضع غيره.

وقد اعتنى الأصحاب بكتاب "الفروع" فشرحوه، وصححوه، وعلقوا عليه حواشي: فشرحه الشيخ الإِمام أحمد بن أبي بكر بن محمد بن العماد الشهاب الحموي الحنبلي، وسمى شرحه "المقصد المنجح لفروع ابن مفلح".

وشرحه العلامة المحقق شيخ المذهب في وقته مفتي الديار المصرية محب الدين أحمد بن نصر الله البغدادي شرحًا أشبه بالحاشية منه بالشرح، فيه فوائد جليلة.

وصححه العلامة يوسف المرداوي في كتابه المسمى "نهاية الحكم المشروع في تصحيح الفروع".

وصححه القاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي في مجلد ضخم، وذكر السخاوي في كتابه "الضوء اللامع" (١) في ترجمة علي بن سليمان المذكور أن له "الدر المنتقى والجوهر المجموع في معرفة الراجح من الخلاف المطلق في الفروع" في مجلد ضخم. قلت: ولعل هذا اسم


(١) (٥/ ٢٢٦).

<<  <   >  >>