للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلماء كذلك بين مجيز ومانع (١).

الوجه الثاني:

علينا أن نطوع الشباب المسلم لتعاليم الدين الحنيف، فكله محاسن وأخلاق ورحمة، وألاَّ نطوع القواعد الفقهية للشباب ليحصلوا على ما يبتغون ولو كان فيه خدش للمقاصد (٢).

الرد على الوجه الثاني:

ويمكن الرد عليه بأنه صحيح، بل يجب على الشباب وغير الشباب أن ينقاد إلى تعاليم الإسلام، وأن هذا الدين جاء بجلب المصالح، ودفع المفاسد، ومصلحة المسلم أن يقصد أحد مقاصد الشريعة، وهو أن يُعفَّ نفسه عن الحرام، لاسيما أنه لم يخالف نصًّا، ولم يترك ركنًا ولا شرطًا من النكاح، فلذلك لا نُسلِّم أن فيه خدشًا للمقاصد إذا كان عن رضًا، ولا أننا نكيف لهم قواعد الشريعة على هواهم.

القول الثاني:

أن زواج "الفرند" حرام، وهو قول الدكتور نصر فريد واصل، مفتي مصر السابق، والدكتور محمد الطبطباني، عميد كلية الشريعة في الكويت سابقًا، وغيرهما (٣).


(١) الآيات البينات، للعبادي (٤/ ٣٨٣)، والرخصة الشرعية، لكمال، ص ١٦٥.
(٢) عقود الزواج المستحدثة، للسهلي، ص ٨٢.
(٣) زواج "الفرند"، للمطلق، ص ٢٧، والزواج العرفي، لدريويش، ص ١٢٥، والزواج العرفي، للمطلق، ص ٤٥٤، وعقود الزواج المستحدثة، للسهلي، ص ٧٦، وعقود الزواج المستحدثة، للنجيمي، ص ٨٠.

<<  <   >  >>