٦٤٥ هـ / ١٢٤٧ م عن تعرض الناس في بغداد لأعراض أمراض الحلق والخوانيق ومات بهذا من الخلق ما لا يحصون وما فشا بين الناس من إشاعات حول هذا المرض (١).
[الخطة التي اعتمدتها في التحقيق]
لقد اعتمدت في تحقيق لنزهة الأنام الخطوات التالية:
أولا - لقد حافظت على النص الوارد كما هو في الأصل من دون التدخل في تصويب الأخطاء النحوية أو الألفاظ العامية الواردة في المتن، حتى لا نغيّر من جوهر النص ونحافظ على طابعه الأصيل وهو طابع سمة ذلك العصر، وأشرنا الى كل هذه التصويبات في تعليقاتنا في الحواشي.
ثانيا: تدخلنا في تصويب الأخطاء الإملائية فيما يختص بقواعد الهمزة التي أهملت في الأصل سواء كانت في وسط الكلمة أو على كرسي الياء أو في آخر الكلمة مثال: سأل بدلا سال ورؤي بدلا من روي وبوائقها بدلا من بوايقها وذخائر بدلا من ذخاير ورؤساء بدلا من روسا الخ. . . . وتدخلنا كذلك بالنسبة لوضع الألف المقصورة في آخر الكلمة بدلا من الألف الممدودة مثل أعطى بدلا من اعطا ونفى بدلا من نفا ولاقى بدلا من لاقا الخ. . .
ثالثا - ثبّتنا أسماء الأعلام المحذوفة ألفها كما تكتب اليوم، مثلا سليمان بدلا من سليمن حارث بدلا من حرث، هارون بدلا من هرون الخ. . . وكذلك بالنسبة للاعداد فقد فصلتها مثال ثلاثين بدلا من ثلثين، ثلاث مائة بدلا من ثلثماية الخ. . .
هذا بالنسبة الى تصويب الأخطاء الإملائية، ونشير هنا أيضا إلى أننا تدخلنا في تصويب الكلمات المبهمة في النص أو التي تشكل التباسا أو تشويها بالمعنى أو خطأ في التسميات سواء في أسماء الأعلام أو المدن أو المصطلحات أو في ذكر التواريخ في غير موضعها، وأشرنا الى هذه الأخطاء في الحواشي.
ولقد اعتمدت على الأسلوب العلمي المتبع في تحقيق كتب التراث من حيث استخدام المصطلحات الفنية من ترقيم لصفحات المخطوط واستخدام الرموز المصطلح عليها في حال إضافة بعض الألفاظ على النص الأصلي، الفصل بين الحوادث والوفيات، شرح المصطلحات والألفاظ، والتعريف بالأماكن والبلدان وبأسماء الأعلام التي تعرض في النص من غير