للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها أمر الملك الصالح اسماعيل للخطباء بدمشق وبلاد الشام، أن يخطبوا لصاحب الروم وبطل الخطبة لصاحب مصر.

وفيها تولى رفيع الدين عبد العزيز ابن عبد الواحد ابن اسماعيل ابن عبد الهادي ابن عبد الله الجيلي الشافعي قضاء الشام، وكان قاضي بعلبك قبل ذلك فظهر منه سوء سيرة وعسف وضيق وجور، ومصادرة للناس في الأموال (١).

وفيها ولدت شجر الدر سرية السلطان الصالح، ولدا ذكرا فسماه السلطان خليل ولقبه بالملك المنصور، ونالت شجر الدر منه من السعادة والجاه ما لم ينله غيرها من نساء الملوك.

وفيها نازل الملك الناصر داوود صاحب الكرك والشوبك، البيت المقدس وحاصره وشدد عليه الحصار بنفسه أحدا وعشرين (٢) يوما وفتحه عنوة بالسيف (٣) وذلك في يوم الإثنين تاسع جمادى الأول، وفي ذلك يقول (٤) الصاحب جمال الدين ابن مطروح: [السريع]

المسجد الأقصى له عادة ... سارت فصارت مثلا سائرا (٥)

إذا غدا بالكفر (٦) مستوطنا ... أن يبعث الله له ناصرا

فناصر طهّره أولا ... وناصر طهّره آخرا

[[الوفيات]]

(٣٩ ب) وفيها مات الملك المجاهد، أسد الدين شيركوه (٧)، ابن محمد بن شيركوه


(١) في ذيل الروضتين ص ١٦٩ - ١٧٠ ما يشبه ذلك.
(٢) في الأصل: أحد وعشرون.
(٣) في السلوك ج ١ ق ٢ ص ٢٩١ ما يشبه ذلك، أما في مفرج الكروب ٥/ ٢٤٧ فيذكر ابن واصل أن الملك الناصر داوود حاصر القلعة التي بناها الفرنج في القدس حتى تسلمها بالامان.
(٤) يذكر ابن واصل انه اتفق عند فتح بيت المقدس وصول محيي الدين الجوزي رسول الخليفة وصحبته جمال الدين بن مطروح، فقال جمال الدين يمدح الملك الناصر داوود ويذكر مضاهاته في فتح القدس لعمه الملك الناصر صلاح الدين يوسف يوسف مع اشتراكهما في اللقب والفضل. أنظر مفرج الكروب ٥/ ٢٤٧.
(٥) في الأصل: سايدا.
(٦) في الأصل: الشرك، التصويب كما ورد في السلوك ومفرج الكروب.
(٧) راجع ترجمته في مرآة الزمان ٨/ ٧٣١، ابن العميد في:
B .E .O .T .XV .P .١٥١
ومفرج الكروب ٥/ ٢٥٤ - ٢٥٦، النجوم الزاهرة ٦/ ٣١٦، دول الاسلام للذهبي ٢/ ١٤٣ وشفاء القلوب ص ٢٣١ - ٢٣٢، والعسجد المسبوك ص ٤٩٦ - ٤٩٧.

<<  <   >  >>