للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صاحبها إدريس ابن أبي العلى الكومي وتابعوا عليها الغارات، حتى ضاق على أبي دبوس المجال، وخرج عن يده أطراف تلك الأعمال، وآل به المآل الى ما آل.

[[الوفيات]]

وفيها مات الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب ابن مناس الطرابلسي المالكي. ولي القضاء بطرابلس الغرب والمهدية، ثم استوطن الاسكندرية وكان شيخا صالحا.

وفيها مات الأمير مجير الدين أبو اسحاق يعقوب (١) ابن السلطان الملك العادل أبي بكر ابن أيوب بدمشق.

وفيها مات الشيخ أبو المظفر يوسف ابن قزأغلي ابن عبد الله البغدادي الحنفي، الواعظ المشهور سبط، الإمام أبي الفرج ابن الجوزي (٢). كان له صيت عظيم وسمعه في مجالس وعظه وله قبول عظيم عند الملوك وغيرهم. وصنف تفسيرا للقرآن الكريم وتاريخا كبيرا في أربعين (٣) مجلده، سماه «مرآة الزمان». وكانت وفاته ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة (٤) ووالده قزأغلي، عتيق الوزير عون الدين [يحيى] (٥) ابن هبيرة، فزوجه الحافظ ابن الجوزي ابنته، فولدت له شمس الدين المذكور، فلهذا ينسب الى جده لا لأبيه.

وفيها مات الشيخ عماد الدين عبد الله بن النحاس (٦) الزاهد العابد. خدم الملوك ووزراء (٧) العجم، وانقطع في آخر عمره بجبل قاسيون وأقام ثلاثين سنة مشغولا بالله تعالى وبقضاء حوائج الناس بنفسه وماله. ولما مات دفن بقاسيون، وهو الذي قال له ابن شيخ الشيوخ فخر الدين: والله لاسبقنك الى الجنة بمده، فسبقه كما قال. (١٠٢ أ) وفيها مات


(١) راجع ترجمته في ذيل الروضتين ص ١٩٤، العبر ٥/ ٢١٩ - ٢٢٠، البداية والنهاية ١٣/ ١٩٥ وذيل مرآة الزمان ١/ ٣٧.
(٢) راجع ترجمته في ذيل الروضتين ص ١٩٥، وفيات الأعيان ٣/ ١٤٢، البداية والنهاية ١٣/ ١٩٤ النجوم الزاهرة ٧/ ٣٩، عيون التواريخ ٢٠/ ١٠٣ - ١٠٥، ذيل مرآة الزمان ١/ ٣٩.
(٣) في وفيات الأعيان ما يشبه ذلك وفي البداية والنهاية عشرين مجلدا.
(٤) في الأصل: حادي عشر ذو القعدة، التصويب في البداية والنهاية ١٣/ ١٩٤ وفي وفيات الأعيان ٣/ ١٤٢.
(٥) التكملة من البداية والنهاية ١٣/ ١٩٤.
(٦) راجع ترجمته في مرآة الزمان ٨/ ٧٩٤ التي يبدو أنّها منقولة عنه. وراجع أيضا في ذيل الروضتين ص ١٨٩، العبر ٥/ ٢١٧، البداية والنهاية ١٣/ ١٩٣ وفي عيون التواريخ ٢٠/ ١٠٠، ذيل مرآة الزمان ١/ ٢٤.
(٧) في الأصل: ووزر، التصويب من مرآة الزمان.

<<  <   >  >>