للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها وصل الشهرزورية من الشرق الى الشام (١).

وفيها قصد الملك المغيث الديار المصرية بعد أن نفق واستخدم. فلما بلغ المنصور صاحب مصر ذلك جرّد العساكر صحبة نائبه، الأمير سيف الدين قطز، فالتقوا وتقاتلوا قتالا شديدا، فانكسر (٢) المغيث الى الكرك ورجع المصريون الى الديار المصرية.

وفيها نقل أن جماعة من الأمراء المصرية كاتبوا الملك المغيث، فمسكوهم وقيدوهم، وهم: الأمير عز الدين أيبك الرومي [الصالحي] (٣)، والأمير سيف الدين بلبان الكافوري (٤) الاشرفي والأمير بدر الدين بلغان الاشرفي، وجماعة من الأمراء، ثم ضربت رقابهم وذلك في سادس عشري ربيع الأول، [وأخذ أمولهم كلها] (٥).

وفيها في يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الأولى، عزل عن القضاء القاضي بدر الدين السنجاري وتولاه القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز، استقلالا.

وفيها في (١١٠ ب) رابع رمضان وقعت إحدى مسال فرعون التي بأراضي المطرية (٦) من ضواحي القاهرة، فوجدوا داخلها ما يقارب مائتي قنطار نحاس، وأخذ من رأسها عشرة آلاف دينار، ذكر ذلك، محمد بن ابراهيم الجزري (٧) في تاريخه الذي ذيّله على تاريخ الأصبهاني.

[[الوفيات]]

وفيها مات الشيخ الإمام الأديب الفاضل العالم الصالح الزاهد، جمال الدين أبي زكريا، يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن المعمر ابن عبد السلام الصّرصري (٨)


(١) وفيها فر طائفة من الأكراد من وجه عسكر هولاكو يقال لهم الشهرزورية وقدموا دمشق وعدتهم نحو ثلاثة آلاف ومعهم أولادهم ونساؤهم. أنظر المصدر السابق.
(٢) حول كسرة الملك المغيث أنظر المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٩٥، السلوك ج ١ ق ٢، ص ٤١١، النجوم الزاهرة ٧/ ٤٥.
(٣) التكملة من السلوك ج ١ ق ٢، ص ٤١١.
(٤) في الأصل: الكافري، التصويب من المصدر السابق.
(٥) التكملة من المصدر السابق.
(٦) عين شمس في السلوك ج ١ ق ٢، ص ٤٠٩.
(٧) هو شمس الدين محمد بن ابراهيم بن عبد العزيز الجزري صاحب كتاب تاريخ دمشق توفي سنة ٧٣٩ هـ‍. راجع كشف الظنون ٦/ ١٥٠.
(٨) نسبة الى صرصر وهي قرية من بغداد. راجع ترجمته في فوات الوفيات ٤/ ٢٩٨ العبر ٥/ ٢٣٧، البداية والنهاية ١٣/ ٢١١، =

<<  <   >  >>