للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسعود [ابن ارتق] (١)، واعتقله الى أن سلم له جميع الحصون التي كانت بيده، ومن جملتهم حصن كيفا، وقيل أنه علقه تحت حصن كيفا (٤ ب) بعد العقوبة القوية، واستولى على جميع أعماله (٢).

وفيها رتب السلطان الملك الكامل المظفر [بن] (٣) شمس الملوك، شهاب الدين غازي [بن الملك العادل] (٤)، نائب السلطنة بآمد، ومعين الدين ابن الشيخ، وزيره بتلك الأعمال، والطواشى (٥) شمس الدين صواب، متولي تدبير المملكة (٦)

وفيها أنعم السلطان الملك الكامل على ولده الملك الصالح، نجم الدين أيوب بحصن كيفا وأعمالها، وأخلع (٧) عليه وسيّره إليها، ثم أن السلطان رحل بعساكره ورجع الى الديار المصرية وصحبته الملك المسعود تحت الحوطة، فلمّا دخل السلطان إلى الديار المصرية، أفرج عنه وأحسن إليه وأعطاه إمرة كبيرة بالديار المصرية.

[[الوفيات]]

وفيها كانت وفاة السلطان مظفر الدين كيكبوري (٨) ابن زين الدين، صاحب إربل (٩)


(١) الزيادة من المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٥٢.
(٢) عند ابن العميد ما يشبه ذلك، قارن في
B .E .O .T .XV .P .١٤٠
وانظر تفاصيل ذلك في مرآة الزمان ٨/ ٦٧٥ - ٦٧٦، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢ ص ٥٢٢ - ٥٢٣، مفرج الكروب ٥/ ١٧ - ١٨، المختصر في أخبار البشر ٣/ ١٥٢، النجوم الزاهرة ٦/ ٢٧٩ - ٢٨٠، شفاء القلوب في مناقب بني أيوب ص ٣١٣ - ٣١٤.
(٣) ما بين الحاصرتين لزيادة الإيضاح.
(٤) ما بين الحاصرتين لزيادة الإيضاح.
(٥) الطواشي: الخصي والجمع طواشية أو خصيان، محيط المحيط ص ٩٥٥، وهو من المصطلحات التي شاعت في عصر السلاطين المماليك وكانوا يستخدمون في الطباق السلطانية، وفي الحريم وكانت لهم حرمة ويعد شيخهم من أعيان الناس راجع الأعلاق الخطيرة. ج ٣ - ق ٢ ص ٩٢٧.
(٦) عند ابن العميد: متولي تدبير عساكر المملكتين وهما مملكة آمد ومملكة حرّان والرها والجزيرة، أنظر ابن العميد في المصدر السابق.
(٧) كذا في الأصل والصواب خلع.
(٨) أغلب المصادر ترسم اسمه ب‍ «كوكبوري» وهو أبو سعيد كوكبوري بن أبي الحسن علي بن بكتين بن محمد، الملقب الملك المعظم مظفر الدين صاحب اربل، راجع ترجمته في وفيات الأعيان ٤/ ١١٣، مرآة الزمان ٨/ ٦٨٠، مفرج الكروب ٥/ ٥١، البداية والنهاية ١٣/ ١٣٦، الشذرات ٥/ ١٣٨ ودول الاسلام للذهبي ٢/ ١٣٥ - ١٣٦، العسجد المسبوك ص ٤٥٢.
(٩) ذكرها ياقوت الحموي فقال عنها: هي قلعة حصينة ومدينة كبيرة في فضاء من الأرض واسع ولقلعتها خندق عميق وهي بين الزابين تعد من أعمال الموصل، معجم البلدان ١/ ١٨٦.

<<  <   >  >>