للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهكاري، كان شجاعا فاضلا.

وفيها مات قاضي قضاة الشام أبو العباس ابن سني الدولة (١) ببعلبك.

وفيها مات الإمام الحافظ الحسين (٢) ابن عساكر، وجده الإمام أبو القاسم علي صاحب التصانيف المشهورة رحمهما الله تعالى.

وفيها مات صاحب ميّافارقين الملك الكامل ناصر الدين محمد (٣) ابن المظفر غازي ابن الملك العادل (٤). كان شجاعا عادلا مجاهدا، حاصرته التتار سنة ونصفا حتى فني أهل بلده بالوباء والجوع ولم يبق في البلد (١٢٨ أ) مائة رجل، فأسرته التتار وضرب هولاكو عنقه وطافوا برأسه في البلاد (٥).

وفيها مات السلطان الملك السعيد (٦) نجم الدين إيلغازي ابن الملك المنصور، ناصر الدين أرسلان ابن أرتق ابن نجم الدين ايلغازي ابن ألبي ابن تمرتاش ابن ايلغازي ابن أرتق صاحب ماردين وأعمالها، وذلك في سادس عشر صفر وقيل في ذي القعدة وهو الأصح في الوباء الواقع في أهل قلعته، وكان ملكا جوادا سمحا عادلا منصفا.

وفيها مات الأمير حسام الدين ابن أبي علي بن محمد بن باساك ابن أبي علي الهذباني (٧) في شهر رمضان المعظم، كان شجاعا كريما، بطلا هماما سمحا، ولي نيابة السلطنة بدمشق في أيام الصالح نجم الدين أيوب وما برح في دولة بني أيوب، معظما فيها لعقله ودينه، ودفن


(١) راجع ترجمته في الوافي ٨/ ٢٥٠، العبر ٥/ ٢٤٤، البداية والنهاية ١٣/ ٢٢٤، النجوم الزاهرة ٧/ ٩٢ والشذرات ٥/ ٢٩١، دول الإسلام للذهبي ٢/ ١٦٤، عيون التواريخ ٢٠/ ٢٣٣.
(٢) هو العماد أبي حامد الحسين بن عماد الدين علي بن الحافظ الكبير أبي القاسم علي بن الحسين المعروف بالحافظ بن عساكر راجع ترجمته في ذيل الروضتين ص ٢٠٩، عيون التواريخ ٢٠/ ٢٣٦.
(٣) راجع ترجمته في الوافي ٤/ ٣٠٦، العبر ٥/ ٢٤٩ - ٢٥٠، النجوم الزاهرة ٧/ ٩١، الشذرات ٥/ ٢٩٥، شفاء القلوب ص ٣٨٧، وقارن الشبه في الإيراد مع ما أورده الذهبي في دول الإسلام ٢/ ١٦٤ والذي يبدو أن ابن دقماق أخذ النص عنه.
(٤) في الأصل: الكامل، التصويب من المصادر السابقة.
(٥) في الوافي ص ٣٠٧: وقطع رأسه وطيف به في البلاد بالمغاني والطبول ثم علق بسور باب الفراديس أحد أبواب دمشق من ناحية الشمال. وانظر غير ذلك في الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢ ص ٥٠٦، وشفاء القلوب ص ٣٨٧.
(٦) راجع ترجمته في النجوم الزاهرة ٧/ ٩٠ والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢، ص ٥٦٦، عيون التواريخ ٢٠/ ٢٣٥، مرآة الجنان ٤/ ١٤٩، البداية والنهاية ١٣/ ٢٢٥.
(٧) راجع ترجمته في العبر ٥/ ٢٥١ والنجوم الزاهرة ٧/ ٩٣.

<<  <   >  >>