للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقلت لهم اني سميّ ابن ملجم ... وذلك إسم لا يقول به حلي

قال وأنشدني لنفسه هذين البيتين، وكان قالهما ببغداد وقد جاء مطر يوم عاشوراء في فصل الصيف: [الكامل]

مطرت بعاشوراء وتلك فضيلة ... ظهرت فما للناصبيّ المعتدي

(٣٢ ب) والله ما جاد الغمام وإنما ... بكت السماء لرزء (١) آل محمد

وأنشد لنفسه يمدح الكمال القانوني [الكامل]

لو كنت عاينت الكمال وجسّه ... أو تار قانون له في المجلس

لرأيت مفتاح السرور بكفّه ال‍ ... ـيسرى وفي اليمنى حياة الأنفس

وله: [الكامل]

ولقد مدحتهم على جهل بهم ... وظننت فيهم للصنيعة موضعا

فرجعت بعد الإختبار أذمّهم ... فاضعت في الحالين عمري أجمعا

قلت ومثل هذا قول سبط التعاويذي (٢): [السريع]

قضيت شطر العمر في مدحكم ... ظنا بكم أنكم أهله

وعدت أفنيه هجاء لكم ... فضاع عمري فيكم كله

ومن شعر ابن المسّجف [الكامل]

يا رب (٣) كيف بلوتني بعصابة ... ما فيهم فضل ولا إفضال

متنافري الأوصاف يصدق فيهم ال‍ ... ـهاجي وتكذب فيهم الآمال

غطّى الثراء (٤) على عيوبهم وكم ... من سوءة غطّى عليها المال


(١) في الأصل: لغزو، التصويب من الوافي ج ١٨ الورقة [٨١ ظ] والرزء: المصيبة، لسان العرب ١/ ٨٦.
(٢) هو أبو الفتح بن عبيد الله الكاتب المعروف بابن التعاويذي الشاعر المشهور، توفي سنة ٥٨٤ هـ‍ / ١١٨٨ م، راجع ترجمته في وفيات الأعيان ٤/ ٤٦٦.
(٣) في الأصل: يرب، التصويب من الوافي ج ١٨ الورقة (٨٢ و).
(٤) في الأصل الثري التصويب من المصدر السابق.

<<  <   >  >>