للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتستعمل رجلًا من بقايا قتلة عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد الله بن مسعود وكان في أنفسنا موثوق الحديث "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أراد قتل أبيك قال من للصبية. قال النار" قد رضيت لك ما رضي لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وروى البيهقي من طريق الواقدي ثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال: "أمَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأسارى يوم بدر أبا عزة عبد الله بن عمر الجمحي وكان شاعرًا وكان قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - إن لي خمس بنات ليس لهنَّ شيء فتصدق بي عليهن ففعل. وقال أبو عزة: أعطيك موثقًا أن لا أقاتلك ولا أكثر عليك أبدًا، فأرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما خرجت قريش إلى أُحُد جاءه صفوان بن أمية، فقال أخرج معنا. فقال إني قد أعطيت محمدًا موثقًا أن لا أقاتله فضمن صفوان أن يجعل بناته مع بناته إن قتل، وإن عاش أعطاه مالًا كثيرًا، فلم يزل به حتى خرج مع قريش يوم أحد، فأُسِرَ ولم يؤسر غيره من قريش، فقال: يا محمد إنما خرجت كرهًا ولي بنات فامنن عليَّ فقال رسول الله: أين ما أعطيتني من العهد والميثاق: لا والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول سخرت بمحمد مرتين يا عاصم بن ثابت، قدمه فاضرب عنقه، فقدمه فضرب عنقه". قال سعيد بن المسيب: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين". وروى البيهقي عن عروة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل الزبير بن باطا القرظي يوم قريظة وروى الطبراني في الكبير من حديث علقمة بن هلال عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجال من قومه وهو بالمدينة بعد مهاجره إليها فوافيناه يضرب أعناق أسارى على ماء قليل فقتل عليه حتى سفح الدم الماء، يعني غطىّ الماء. في إسناده راو لم يسم وعلقمة غير معروف.

١٠٢٦ - قوله (وقد تقدم في الذي قبله أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يوم بدر منّ على أبي عزة الجمحي وأعطاه موثقًا أن لا يقاتله ثم غدر وعاد لقتاله يوم أحد فقتله).

<<  <  ج: ص:  >  >>