الطيالسي في آخره فقال هو لك. قال الحافظ: وكأنه عرف شدة حاجته إليه فسوغ له الاستئثار به.
قلت: وهذا وهم من الحافظ -رحمه الله-، فإن أبا داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة وسليمان بن المغيرة القيسي كلاهما عن حميد بن هلال العدوي قال: سمعت عبد الله بن مغفل يقول: "دُلِّيَ جراب من شحم يوم خيبر فأخذته فالتزمته، فقلت هذا لا أعطي أحدًا منه شيئًا، فالتفت فإِذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستحييت منه" قال سليمان في حديثه: وليس في حديث شعبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال هو لك، قال أبو داود كأنه من الغنيمة. هكذا هو في مسند الطيالسي وهكذا خرّجه البيهقي في السنن من طريقه.
١٠٦٤ - حديث ابن أبي أوفى قال:"كنّا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه" قال ابن رشد خرّجه البخاري.
قلت: هذا وهم من وجهين: أحدهما أن هذا المتن خرّجه البخاري كما قال،