مصرحًا به في هذه المصنفات لكان الإطلاق يكفي، لأنهم لا يطلقون غالبًا إلا المشاهير، وكون البخاري، والترمذي، حسناه لا يفيد شيئًا فيما ظنه لأنه قد يكون من رأيهما أن عطاء سمع من رافع وقد يكون عدم التحقيق من سماعه هو الموجب في نظرهما للاقتصار على تحسينه ولولا ذلك لحكما بصحته وهم قد يحسنون الحديث مع إرساله ولا يفعلون ذلك في الصحيح لأنهم ولاسيما الأقدمين يعدون الحسن من قبيل الضعيف.
* * *
١٥٩٠ - حديث ابن شهاب مرسلًا:"أَنَّ نَاقَةً للبَرَاءِ بن عَازِبِ دَخَلَتْ حَائِطَ قَوْمٍ فَأَفْسَدَتْ فِيْهِ فَقَضَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -أَنَّ عَلَى أهْلِ الحَوائِطِ بالنَّهًارِ حِفْظَها، وأَنَّ مَاَ أفْسَدَتْهُ المواشيَ باللَّيْلِ ضَامِنٌ عَلَى أَهْلِهَا".
مالك في "الموطأ" عنه عن ابن شهاب، عن حرام بن سعد بن محيصة، أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط رجل، والباقي سواء؛ ومن طريق مالك رواه أحمد، والدارقطني، والبيهقي، قال ابن عبد البر:(هكذا رواه مالك وأصحاب ابن شهاب عنه مرسلًا).
ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه،