أمّا كونه - صلى الله عليه وسلم - لم يحكم بالقسامة فباطل وأمّا كون القسامة كانت من أمر الجاهلية فمسلّم. فقد روى مسلم والنِّسائي من حديث ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار عن أناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أنّ القسامة كانت في الجاهلية فأقرّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ما كانت عليه وقضى بها بين أناس من الأنصار في قتيل ادّعوه على يهود خيبر". لفظ النَّسائي. ولفظ مسلم عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار "أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرّ القسامة على ما كانت عليه في الجاهلية وقضى بها بين ناسٍ من الأنصار في قتيل ادّعوه على اليهود".
وأمّا قوله - صلى الله عليه وسلم - لولاة الدّم أتحلفون خمسين يمينًا فتقدّم.