هذا الحديث ثقتان: كثير بن زياد, والحكم بن عتبة, وروايته عند الدارقطني, وجهالة العين ترتفع برواية عدلين, وجهالة حالها لا تضر مع رواية الثقات عنها وكونها امرأة من التابعيات، وقد عرف بالاستقراء عدم وجود كذابة أو متهمة في النساء، ثم ورود الحديث من طريق سبعة من الصحابة، وإن كانت ضعيفة شهد لصدقها.
وأما قول الحديث في رواية يونس بن نافع:"خاصة نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -"، فهو من تصرف يونس لا من قولها هي في الحديث لأن علي بن عبد الأعلى لم يأت بذلك اللفظ، وعلى فرض أن قول يونس محفوظ، فهو لم يقل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بل قال نساءه، ولفظه نساء المرء يطلق على عائلته وقرابته وأصهاره وبناته، على أن سريته أم إبراهيم قد نفست عنده، ومن المعتاد إطلاق لفظ الجمع، وإرادة الواحد في مثل هذا المقام.
• وحديث أنس: رواه عبد الرزاق، وابن ماجة، والدارقطني،