قال الخطيب في كتاب "الرواة عن مالك": كافة أصحاب مالك رووه عنه موقوفًا وكذا رواه غير واحد، عن أبي مصعب عن مالك.
ورواه سليمان ابن عبد الحميد البهراني، عن أبي مصعب، عن مالك، عن حميد، عن أنس فذكر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وتفرد سليمان برواية هذا الحديث عن أبي مصعب هكذا مرفوعًا.
وقال الحافظ في "نكته على ابن الصلاح" سمع حميد هذا الحديث من أنس ومن قتادة عن أنس إلا أنه سمع من أنس الموقوف ومن قتادة عنه المرفوع.
ولهذا قال ابن معين: قال ابن أبي عدي: كان حميد إِذا قال عن قتادة عن أنس رفعه، وإِذا قال عن أنس لم يرفعه، أخرج ذلك أبو سعيد الأعرابي في "معجمه".
وأما الرواية المرفوعة بذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلها فأخرجها أحمد، ومسلم، والبيهقي، وابن عبد البر، من رواية الأوزاعي، عن قتادة عن أنس قال: "صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله ربِّ