للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

روى ابن أبي شيبة (١)، عن مُزَاحِم (٢) قال: قلت للشعبي: أكوزُ عجوزِ مخمرٌ [١٦/ أ] أحبُّ إليكَ أن تتوضأ منه أو المطهرة التي يدخل [فيها] الجزار يدهُ؟ قال: من المطهرة التي يدخل الجزار فيها يده.

وعن رجاء قال: [رأيت] البراء بن عازب بالَ ثُمَّ جاء إلى مطهرة المسجد، فتوضأ منها (٣).

وعن ابن جريج: قلت لعطاء: أرأيت (٤) رجلًا يتوضأ في ذلك الحوض متكشفاً (٥)؟ فقال: لا بأس به، قد جعله ابن عباس، وقد علم أنه يتوضأ منه الأبيض والأسود (٦).

وفي رواية: وكان ينسكب من وضوء النَّاس في جوفها (٧).

وكأنهم رأوا حديث المستيقظ خاصاً به أو أنه أمرٌ تعبُّدي.

على أنّ ابن أبي شيبة قد روى عن أَبِي (٨) معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كان أصحاب عبد الله إذا ذكر عندهم حديث أبي هريرة قالوا:


(١) المصنف (١٣٧٥) وعبد الرَّزاق في المصنف (٢٤٢) ورواه عبد الرَّزاق (٢٣٩) من طريق آخر.
(٢) تحرف في المخطوط إلى: (مجاهد). وهو مزاحم بن زفر.
(٣) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٣٧١).
(٤) في المخطوط: (رأيت). والتصحيح من المصنف.
(٥) في المصنف: (منكشفاً).
(٦) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٣٧٧).
(٧) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٣٧٠).
(٨) تحرف في المخطوط إلى: (ابن). وهو أبو معاوية محمد بن خازم الضرير.

<<  <   >  >>