للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو اللَّيث (١) - رحمه الله - في كتاب النَّوازل (٢): سئل أبو نصرٍ عن مسألةٍ وردت عليه: ما تقول رحمك [الله]، وقعت علينا (٣) كتب أربعةٌ: كتاب إبراهيم بن رستم (٤)، [و] أدب القاضي عن الخصَّاف، [و] كتاب المجرَّد، وكتاب النَّوادر، من جهة هشامٍ، هل (٥) يجوز لنا أن نفتي منها أو لا؟ وهذه الكتب محمودةٌ عندك؟.

قال (٦): ما صحَّ عن أصحابنا فذلك علم محبوبٌ (٧) مرغوبٌ فيه


=ساهياً، وهذا هو الَّذي يعتمد للفتوى والعمل. اهـ.
(١) قال المصنف في تاج التراجم (ص ٢٧): نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو اللَّيث السمرقندي، إمام الهدى، له تفسير القرآن، وكتاب النوازل في الفقه، وخزانة الأكمل، وتنبيه الغافلين، وكتاب بستان العارفين، توفي ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة، سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة. قلت [أي: ابن قطلوبغا]: تفقّه أبو اللَّيث على أبي جعفر الهنداوي، وله من المصنفات غير ما ذكر: كتاب عيون المسائل، وكتاب تأسيس النظائر، ومقدمة الصلوة المشهورة، وفي هذا الحرف.
(٢) نقله عنه صاحب البحر الرائق شرح كنز الدقائق (١/ ٢٨٦).
(٣) في البحر الرائق: (عندك).
(٤) قال المصنف في تاج التراجم (ص ١): إبراهيم بن رستم، أبو بكر المروزي، أحد الأعلام، تفقّه على محمد بن الحسن، وروى عنه النوادر، وروى عن: أبي عصمة نوح بن أبي مريم.
(٥) في البحر الرائق: (فهل).
(٦) في البحر الرائق: (فقال).
(٧) في المخطوط: (مجيب).

<<  <   >  >>