للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صاحب المجمع (١): ولم يكرهوا إتباع الفطر بستٍّ من شوّال. وكانت وفاته بعد تسعين وست مئة (٢).

وقال في الغاية: عامَّة المتأخرين لم يروا به بأساً، واختلفوا: هل الأفضل التفريق أو التتابع؟ وكانت [وفاته] في رجب سنة ٧١٠ (٣).


(١) قال عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن سليمان المدعوّ بشيخ زاده المتوفى سنة ١٠٧٨ هـ في مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر (٢/ ٣٧٣): (ولا يكره إتباع الفطر بصوم ستةٍ من شوَّالِ) في المختار؛ لأنَّه وقع الفصل بيوم الفطر فلا يلزم التشبّه بأهل الكتاب فليس بمكروه، بل هو مستحبٌّ وسنةٌ لورود الحديث في هذا الباب.
والإتباع المكروه وهو: أن يصوم يوم الفطر ويصوم بعده خمسة أيامٍ (وتفريقها) أي: صوم الستّة أفضل؛ لأنّه (أبعد عن الكراهة والتشبّه بالنّصارى) في زيادة صيام أيّامٍ على صيامهم.
(٢) لعله الذي ترجمه قال المصنف في تاج التراجم (ص ٢): أحمد بن علي بن تغلب بن أبي الضياء، مظفر الدين، ابن الساعاتي، البغدادي الأصل البعلبكي، سكن ببغداد، ونشأ بها، وبرع في الفقه، وكتب الخط المنسوب، وصنف كتاب مجمع البحرين، جمع فيه بين مختصر القدوري والمنظومة مع زوائد، أحسن وأبدع في اختصاره وشرحه في مجلدين، وله كتاب البديم في الأصول، جمع فيه بين أصول فخر الإسلام علي البزدوي والأحكام للآمدي. قلت: وله الدر المنضود في الرد على فيلسوف اليهود؛ يعني: ابن كمونة، وكان - رحمه الله - موجوداً سنة تسعين وست مئة.
(٣) قال المصنف في تاج التراجم (ص ٤): أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني، قاضي القضاة، شمس الدين، أبو العباس السروجي، تفقه على الصدر سليمان بن أبى العز، ونجم الدين أبي ظاهر إسحاق بن علي بن يحيى، ولي القضاء بالديار المصرية، وصنف، وأفتى، ووضع شرحاً على كتاب الهداية، سماه: الغاية، انتهى فيه إلى كتاب الإيمان في ست مجلدات ضخمة، توفي بالمدرسة السيوفية بالقاهرة، في=

<<  <   >  >>