للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ست مرات وصمم على عدم الحضور في هذا الوقت، فطال عليهم المجلس وانصرفوا من غير شيء. (ص ٢٩٧).

وفي الثامن والعشرين من ذي الحجة وصل الشيخ تاج الدِّين محمود بن عبد الكريم بن محمود الفارقي من الديار المصرية وكان توجه لأجل زيارة الشيخ تقي الدِّين والقيام في نصرته، فأقام مدة ثم رجع والأمر على حاله، وفي هذا اليوم أخبر نائب السلطنة بوصول كتاب إليه من الشيخ تقي الدِّين ابن تيمية من الجب، وأُعلم بذلك جماعة ممن حضر مجلسه وأثنى عليه، وقال ما رأيت مثله ولا أشجع منه، وذكر ما هو عليه في السجن من التوجه إلى الله تعالى وأنه لا يقبل شيئًا من الكسوة السلطانية، ولا من الإدرار السلطاني، ولا تدنس بشيء من ذلك. (ص ٣٠٥).

وفي يوم الخميس السابع والعشرين من ذي الحجة طلب أخوا الشيخ تقي الدِّين ابن تيمية وهما شرف الدِّين عبد الله، وزين الدِّين عبد الرحمن من الحبس إلى مجلس نائب السلطنة، وحضر القاضي زين الدِّين المالكي، وجرى بينهم كلام كثير وأعيدا إلى موضعهما. (ص ٣٠٦).

واجتمع قاضي القضاة بدر الدِّين بالشيخ تقي الدِّين ابن تيمية في دار الأوحدي بالقلعة بكرة الجمعة رابع عشري صفر (سنة ٧٠٧) وتفرقا قبل الصلاة وطال بينهما الكلام. (ص ٣١١).

وفي أوائل ربيع الأول وصل الأمير حسام الدِّين مهنا بن عيسى إلى دمشق وتوجه إلى القاهرة، فوصلها في تاسع عشر الشهر المذكور، وحضر بنفسه إلى السجن إلى الشيخ تقي الدِّين ابن تيمية فأخرجه بعد أن استأذن في ذلك، فخرج يوم الجمعة الثالث والعشرين من الشهر إلى دار نائب السلطنة

<<  <   >  >>