للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مرْآةُ الجَنَان (١)

للعلّامة أبي محمد عبد الله اليافعي اليماني (٧٦٧)

وفيها (٢) مات بقلعة دمشق الشَّيخ الحافظ الكبير تقي الدِّين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السَّلام بن عبد الله بن تَيْميَّة معتقلًا، ومنع قبل وفاته بخمسة أشهر من الدواة والورق. ومولده في عاشر ربيع الأوَّل يوم الاثنين سنة إحدى وستين وست مئة بحرَّان. سمع من جماعة وبرع في حفظ الحديث والأصلين، وكان يتوقَّد ذكاءً. ومصنفاته قيل: أكثر من مئتي مجلد، وله مسائل غريبة أُنكر عليه فيها، وحُبِس بسببها، مباينة لمذهب أهل السنة (٣).

ومن أقبحها نهيه عن زيارة قبر النَّبي عليه الصلاة والسلام (٤)، وطعنه في مشايخ الصوفية العارفين كحجّة الإسلام أبي حامد الغزالي، والأستاذ الإمام أبي القاسم القُشيري، والشَّيخ ابن العريف، والشَّيخ أبي الحسن الشَّاذلي، وخلائق من أولياء الله الكبار الصفوة الأخيار.

وكذلك ما قد عُرف من مذهبه كمسألة الطلاق وغيرها، وكذلك عقيدته في الجهة وما نقل عنه فيها من الأقوال الباطلة، وغير ذلك مما هو معروف في مذهبه، ولقد رأيت منامًا طويلًا في وقتٍ مبارك يتعلّق بعضه بعقيدته ويدلّ


(١). (٤/ ٢٧٧) دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، ١٤١٣.
(٢). أي في سنة ثمانٍ وعشرين وسبع مئة.
(٣). يعني الأشاعرة لأنه منهم!!
(٤). إنما نهى الشيخ عن شدِّ الرحل، وليس عن مطلق الزيارة.

<<  <   >  >>