للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذيل العبر (١)

قال في وفيات ٧٢٨:

ومات بقلعة دمشق ليلة الاثنين العشرين من ذي القعدة: شيخ الإسلام تقيّ الدِّين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السَّلام بن عبد الله ابن تَيْميَّة الحَرَّاني معتقلًا. ومُنع قبل وفاته بخمسة أشهر من الدَّواة والورق. ومولده في عاشر ربيع الأوَّل يوم الاثنينِ سنة إحدى وستين وستّ مئة بحرّان. سمع من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليُسر، وعدة. وبرع في التفسير، والحديث، والاختلاف، والأصليْن، وكان يتوقّد ذكاء.

ومصنفاتُه أكثر من مائتي مجلّد. وله مسائل غريبة، نيل من عرضه لأجلها. وكان رأْسًا في الكرم والشجاعة، قانعًا باليسير، شيّعه نحوٌ من خمسين ألفًا وحُمل على الرؤوس '.

* * * *

دول الإسلام (٢)

وفي ذي القعدة (سنة ثمان وعشرين وسبعماية) توفي بالقلعة شيخ الإسلام تقي الدِّين أحمد بن عبد الحليم ابن تَيْميَّة الحَرَّاني، عن سبع وستين سنة وأشهر، وشيّعه خلقٌ أقل ما حُزروا بستين ألفًا، ولم يخلف بعده من يُقَاربُه في العلم والفضل.


(١). (ص ٨٤) نشر دار الكتب العلمية، بيروت ١٤٠٥.
(٢). (٢/ ٢٣٧)، تحقيق فهيم شلتوت، ومحمد مصطفى، نشر إدارة إحياء التراث بقطر (١٣٩٤).

<<  <   >  >>