للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نُزُل من اتَّقَى بكشفِ أحوال المنتقى (١)

للعلامة عبد الرشيد بن محمود الكشميري (١٢٩٨)

هو: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني تقي الدين.

شيخنا (٢) الإمام الرباني، مقدام الأئمة، ومفتي الأُمة، بحر العلوم، سيد الحفاظ، فريد العصر، قريع الدهر، شيخ الإسلام، قدوة الأنام، علّامة الزمان، وترجمان القرآن، عَلَمُ الزُّهاد، وأوْحَد العُبَّاد، قامع المبتدعين، وآخر المجتهدين، نزيل دمشق، وصاحب التصانيف التي لم يُسبق إلى مثلها.

ولد بحرَّان يوم الاثنين عاشر شهر ربيع الأوَّل، وقيل: ثاني عشر ربيع الأول، سنة إحدى وستين وست مئة.

وقدم مع والده وأهله إلى دمشق وهو صغير، وكانوا قد خرجوا من حرَّان مهاجرين بسبب جَوْر التتار، فساروا بالليل ومعهم الكتب على عجلة لعدم الدواب، فكاد العدو يلحقهم، ووقفتِ العجلة، فابتهلوا إلى الله تعالى، واستغاثوا به فنجوا وسلموا.

وقدموا دمشق في أثناء سنة سبع وستين؛ فسمع من الشيخ زين الدِّين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي جُزْء ابن عرفة، وغير ذلك.


(١) (ص ١٧ - ٣٤) ط. المطبع الفاروقي سنة ١٢٩٧. وترجمة المؤلف في «الإعلام بمن في الهند من الأعلام»: (٣/ ٨/ ١٠١١) لعبد الحي الحسني، طبعة دار ابن حزم.
(٢) هذا النقل من «مختصر طبقات علماء الحديث» لابن عبد الهادي مع تصرف.

<<  <   >  >>