للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقْطة العَجْلانِ في مُخْتَصَرِ وَفَيَاتِ الأعْيَانِ (١)

للعلّامة عبد الباقي بن عبد المجيد اليماني (٧٤٣)

الحافظ تقي الدِّين ابن تيمية، أبو العبّاس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيميّة الحرّاني الدِّمشقي.

شيخ العلوم الإسلامية، وأساس القواعد الدينيَّة، وابن بجدة الأحاديث النَّبويّة، جَمَع من المعقول والمنقول، وردَّ على فلاسفة الحكماء فيما يتعلّق بالمعقول، إذا تكلَّم في مسألةٍ فحدِّث عن البحر ولا حرج، وإذا استمرَّ في معنًى من المعاني لا يكاد سامعه يقول عنه خَرْج، مع فصاحة لسانٍ، وبلاغةٍ ملكت أزِمَّة التِّبيان.

وأمَّا الزّهد في الدّنيا، ورفض زخرفها، فإليه الغاية، وعنده يوجد في هذا الشَّأن النهاية، أجْمَعَ من شاهد معارفه، وتحقّق عوارفه: أنّه نسيج وحده، وفريد وقته في علمه ومجده.

كان له اطلاع على مذاهب الإسلام، وإتقان لمسالك الحلال والحرام، ودراية بالتَّوراة والإنجيل.

وعلى الجملة؛ لم يسمح الزمن له بمثيل، تقصر العبارة عن ذكر صفاته على التَّفصيل، فلذلك جاء لسان العلم بها مسرودَة على طريق الإجمال، ولو شُرع في تفاصيلها لأوْقِرَ منه الأحمال فالأحمال.

ما زال يَسْبِقُ حتَّى قال حاسِدُهُ ... له طريقٌ إلى العلياءِ مُخْتصرُ


(١) نسخة الخزانة العامة بالرباط برقم (٦٢٧/ ق) [ق ١٠٦ ب- ١٠٧ أ].

<<  <   >  >>