(٢) هو أحمد بن محمد البَسِيلي التونسي (ت ٨٣٠)، جمع تفسيرًا مما قيده عن شيخه ابن عَرَفة. انظر «كشف الظنون»: (ص ٦٣٥)، و «الأعلام»: (١/ ٢٢٧). وقد طبع أخيرًا. (٣) يعني كتاب «الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وسلم -» للقاضي عياض. (٤) هذا القول المنسوب إلى شيخ الإسلام يطعن في نسبته له أمور: ١ - أن هذا النقل لا وجود له في كتبه ورسائله، وهي كثيرة بحمد الله. ٢ - أن هذا يخالف طريقة شيخ الإسلام من تعظيم العلماء وإجلالهم، فلا نجد لهذه العبارة نظيرًا في حق أي عالم، حتى الذين خالفهم شيخ الإسلام ورد عليهم. ٣ - أن هذا القول لم ينقله أحد من تلاميذه وأصحابه على كثرتهم. ٤ - أنا وجدنا شيخ الإسلام قد أثنى على القاضي عياض وعلى كتاب «الشّفا» في مواضع متعددة من كتبه، مع كونه قد ينتقد ما في كتاب «الشفا» من المنقولات الضعيفة ... وإليك أمثلة: قال ابن تيمية: «ومثل القاضي عياض بن موسى السبتي ــ مع علمه وفضله ودينه ــ أنكر العلماء عليه كثيرًا مما ذكره في شفائه من الأحاديث والتفاسير التي يعلمون أنها من الموضوعات والمناكير، مع أنه قد أحسن فيه وأجاد بما فيه من تعريف حقوق خير العباد وفيه من الأحاديث الصحيحة والحسان ما يفرح به كل من عنده إيمان». «الرد على البكري»: (١/ ٥٨ - ت عجال). انظر أيضًا (١/ ٨٦).