للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ترجمة مختصرة نقلها ابن المهندس (١)

قال الذهبي: وفي هذه السنة (سنة ثمان وعشرين وسبعمائة) في ليلة الاثنين العشرين (٢) من شعبان (٣) مات الشيخ الإمام العلامة الحافظ الزاهد القدوة، شيخ الإسلام أبو العباس أحمد ابن المفتي شهاب الدِّين عبد الحليم بن شيخ الإسلام مجد الدِّين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم ابن تيمية الحراني ثم الدمشقي= معتَقَلًا بالقلعة.

وغُسّل وكُفّن، فأُخْرِج وقد اجتمع خلق كثير بالطرق، وقد امتلأ الجامع والكلّاسة والحوانيت كيوم الجمعة أو أكثر.

وصلى عليه أوّلًا بالقلعة الشيخ محمد بن تمام، ثم بجامع دمشق بعد الظهر، واشتدّ الزّحام، وألقى الناسُ عليه مناديلَهم للتبرّك، وارتصَّ الناسُ تحت النعش، وشيّعه الخلائق في جُوّا من (٤) أبواب البلد، ومعظمهم كان من باب الفرَج مع الجنازة. وعظُم الأمر بسوق الخيل، وتقدّم عليه في الصلاة هناك أخوه. وانتشر الناس والنسوان على (٥) الأسطحة وإلى قِبْلي مقابر الصوفية.


(١) نقلها ابن المهندس من خط الذهبي على ظهر نسخة خطية من رسالة «الاجتماع والافتراق في الأيمان والطلاق» محفوظة في دارة الملك عبد العزيز بالرياض، الخزانة الملكية رقم (٥).
(٢) الأصل: «والعشرين» خطأ.
(٣) كذا، وفي جميع المصادر: «في ذي القعدة».
(٤) كذا، والذي في المصادر: «من جميع».
(٥) الأصل: «وعلى».

<<  <   >  >>