للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واجتمعت فيه شروطُ الاجتهاد على وجهها.

وقرأت بخطِّ الشَّيخ كمال الدِّين أيضًا على كتاب «رفع الملام عن الأئمة الأعلام» لشيخنا: تأليف الشَّيخ الإمام العالم، العلَّامة الأوْحد، الحافظ المُجْتهد، الزَّاهد العابد، القُدْوة، إمام الأئمة، قُدْوة الأُمة، علامة العلماء، وارث الأنبياء، آخر المجتهدين، أوحد علماء الدِّين، بركة الإسلام، حُجَّة الأعلام، بُرْهان المتكلمين، قامع المبتدعين، محيي السُّنَّة، ومَنْ عَظُمَتْ به لله علينا المِنَّة، وقامت به على أعدائه الحُجَّة، واستبانت ببركته وهديه المَحَجَّة، تقي الدِّين أبي العَبَّاس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السَّلام ابن تيميَّة الحَرَّاني، أعلى الله مناره، وشَيَّد به من الدِّين أركانه.

ماذا يقولُ الواصفونَ له ... وصِفاته جلَّتْ عن الحَصْرِ

هو حُجّةٌ لله قاهِرَةٌ ... هُو بيننا أُعجوبةُ الدَّهْرِ

هو آيةٌ في الخَلْقِ ظاهِرَةٌ ... أنْوارها أرْبَتْ على الفَجْر

وهذا الثَّناء عليه وكان عمره نحو الثَّلاثين سنة، وقد أثنى عليه خَلْقٌ من شيوخه، ومن كبار علماء عَصْره كالشيخ شمس الدِّين ابن أبي عمر، والشيخ تاج الدِّين الفَزَاري، وابن مُنَجَّى، وابن عبد القوي، والقاضي الخُوَيِّي، وابن دقيق العيد، وابن النَّحَّاس، وغيرهم.

وقال الشَّيخ عماد الدِّين الواسطي ــ وكان من الصلحاء العارفين ــ وقد ذكره: هو شيخنا السيِّد الإمام، الأُمة الهمام، محيي السُّنَّة، وقامع البِدْعة، ناصر الحديث، مُفْتي الفِرَق، الفاتق عن الحقائق ومؤصّلها بالأُصول الشرعية للطالب الذائق، الجامع بين الظَّاهر والباطن، فهو يقضي بالحق ظاهرًا وقلبه في العُلَى قاطن، أُنموذج الخلفاء الرَّاشدين، والأئمة المهديين،

<<  <   >  >>