ماذا يقولُ الواصفون له ... وصفاتُه جَلَّت عن الحَصْرِ
هو حجةٌ للهِ قاهرة ... هو بيننا أعجوبةُ العَصْرِ
هو آيةٌ في الخلق ظاهرةٌ ... أنوارُها أربَتْ على الفَجْر
والذي أراه أن هذه الأبيات كتبها الشيخ كمال الدِّين في حياة الشيخ صدر الدِّين ابن الوكيل، لأنه كان يخالفه ويريد أن ينتصر عليه بالشيخ تقي الدِّين ابن تيمية، والله أعلم.
ولمّا توفي ــ رحمه الله تعالى ــ رثاه جماعة منهم: الشيخ قاسم ابن عبد الرحمن المقرئ، وبرهان الدِّين إبراهيم ابن الشيخ شهاب الدِّين العجمي، ومحمود بن علي بن محمود الدقوقي البغدادي، ومجير الدِّين الخياط الدمشقي، وشهاب الدِّين أحمد [بن] الكرشت، وزين الدِّين عمر بن الحسام، ومحمد بن أحمد بن [أبي] القاسم الحلبي الدمشقي الإسكاف، وصفي الدِّين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي الحنبلي، وجمال الدِّين محمود بن الأثير الحلبي، وعبد الله بن خضر بن عبد الرحمن الرومي الجزري (١) المعروف بالمتيم، وتقي الدِّين محمد بن سليمان بن عبد الله ابن سالم الجعبري، وجمال الدِّين عبد الصمد بن إبراهيم [بن] الخليل الخليلي، وحسن بن محمد النحوي المارداني، وغيرهم. أنشدني إجازة لنفسه الشيخ علاء الدِّين علي بن غانم:
أيُّ حبرٍ مضى وأيُّ إمامِ ... فُجِعَتْ فيه ملّةُ الإسلامِ
ابن تَيْمِيّةَ التقيُّ وحيدُ الـ ... ـدَهْرِ مَن كان شامةً في الشامِ
(١) كذا بالأصل، وفي بعض النسخ و «الوافي»: «الحريري».