للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحصل للحنابلة بالديار المصرية إهانة عظيمة كثيرة، وذلك أن قاضيهم كان قليل العلم مُزْجَى البضاعة، وهو شرف الدِّين الحراني، فلذلك نال أصحابهم ما نالهم، وصارت حالهم حالهم. (١٤/ ٣٨ - ٤٠). (١٨/ ٥١ - ٥٧).

سنة (٧٠٦)

استهلت ... والشيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمِيَّة مسجون بالجبّ من قلعة الجبل. (١٤/ ٤٢). (١٨/ ٦٢).

وفي يوم الأحد العشرين من ربيع الآخر قدم البريد من القاهرة ... ووصل مع البريدي أيضًا كتاب فيه طلب الشَّيخ كمال الدِّين ابن الزَّمْلَكَاني إلى القاهرة. فتوهّم من ذلك، وخاف أصحابه عليه، بسبب انتسابه إلى الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمِيَّة. فتلطّف يه نائب السلطنة، ودارى عنه حتَّى أُعْفِي من الحضور إلى مصر ولله الحمد. (١٤/ ٤٣). (١٨/ ٦٣).

وفي ليلة عيد الفطر أحضر الأمير سيف الدِّين سلار نائب مصر، القضاة الثلاثة وجماعة من الفقهاء. فالقضاةُ: الشَّافعيّ والمالكي والحنفي، والفقهاء الباجي والجَزَري والنِّمْرَاوي. وتكلّموا في إخراج الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْمِيَّة من الحبس. فاشترط بعض الحاضرين عليه شروطًا في ذلك، منها أنَّه يلتزم بالرجوع عن بعض العقيدة، وأرسلوا اليه ليحضر ليتكلّموا معه في ذلك، فامتنع من الحضور وصمّم. وتكرّرت الرسل إليه ست مرّات، فصمّم على عدم الحضور، ولم يلتفت إليهم، ولم يَعِدْهم شيئًا، فطال عليهم المجلس. فتفرّقوا وانصرفوا غير مأجورين! ! (١٤/ ٤٤). (١٨/ ٦٥).

وفي اليوم الثامن والعشرين من ذي الحجة أُخْبر نائب السلطنة بوصول كتاب من الشَّيخ تقي الدِّين من الحبس الَّذي يُقال له: الجبّ. فأرسل في

<<  <   >  >>