للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن إبراهيم بن عليّ بن عبد الله النُّميري (١) الحَرَّاني ثمَّ الدِّمشقي، أبو العَبَّاس، ابن تَيْميَّة الإمام شيخ الإسلام أستاذ الحفاظ، علم الأئمة الأيقاظ، المنعوت بتقي الدين.

ذكر أبو عبد الله بن محمد بن النجار مؤرِّخ المحدِّثين في (تَيْميَّة) المعوّل في شهرته عليها (٢) أنَّ أُم جده محمد بن الخضر كانت واعظة تسمَّى تَيْميَّة، فنُسب إليها، وقيل: حج جدّه المذكور فمرّ على درب تَيْماء المشهور، فخرج عليه من خباء جارية طفلة سنية، فلما رجع رأى زوجته، وكانت حاملًا قد وضعت بنتًا، فقال لها: يا تَيْميَّة يا تَيْميَّة! فلزمه هذا الاسم لقبًا مذكورًا، وصار لذريته من بعده علمًا مشهورًا، ومن زعم أنَّ أُمهم من وادي التيم فقد تقوَّل، وليس بصحيح ما عليه عوّل.

ولد أبو العَبَّاس بحرَّان يوم الاثنين عاشر ربيع الأوّل، وقيل: ثاني عشره، وعلى الأوَّل المعوَّل. سنة إحدى وستين وست مئين، وأوّل سماعه من ابن عبد الدَّائم في سنة سبع وستين، ثمَّ برع في التفسير والفقه وأُصوله والعربية، ولم يصل عمره إلى العشرين.

ثمَّ سمع من خلق من الأعيان، منهم: إسماعيل بن أبي اليسر، ويحيى بن أبي منصور الصيرفي، والمسلم بن علان.

حدّث عنه خلق منهم: الذَّهَبيّ والبرزالي وأبو الفتح ابن سيد النَّاس،


(١) ووافقه على هذه النسبة العلامة: العدوي في كتابه «الزيارات»، انظره في هذه المجموعة.
(٢) كذا بالأصلين، والأولى: عليه.

<<  <   >  >>