للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصح أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلمُ مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانِهِ ويَدِه، والمهاجِرُ مَنْ هَجَر ما نهى اللهُ عَنْه».

فالواجب على من أقدم على رمي هذا العالم بمَا ليس فيه، الرجوع إلى الله والإقلاع عما صدر منه، ليحوز الأجر الجزيل بالقصد الجميل، وإن اطلع على أمر يحتمل التأويل بغير دليل، وإن صح عنده أمر جازم عنه يقضي إنكاره فينكره قاصدًا النصيحة، ولا يهضم مقام الرَّجل مطلقًا مع شهرته بالعلم والفضل والتصانيف والفتاوي الَّتي سارت بها الركبان، والله يحفظنا من الخطأ والخَطَل، ويحمينا من الزيع والزلل، آمين والحمد لله رب العالمين.

وكتب في اليوم المبارك الموافق ليوم ولادة النَّبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأوَّل، سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.

قال ذلك وكتبه الفقير إلى عفو ربه صالح بن عمر البلقيني الشَّافعيّ، لطف الله تعالى به.

* * * *

<<  <   >  >>