للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لرَدْع أمثاله والمُقْدمين على ... مقالِه تَبَعًا تقليدَ مُصطحب

فما يضرّ بنا غير التساهل في ... أمرٍ كهذا وقولُ العاذِلِ النّدب

إن تنصروا الله ينصرْكم ويخذلهم ... وإن عفوتم فلا لومٌ لمُعْتَقب

ما يسلمُ الشرفُ الأعلى لملتنا ... حتى يُراق دمٌ أو ضربُ مرتكب

وامنع شهادته أيضًا روايته ... فإن مضى عامُه في الخير فاتَّهِبِ

وإن يُصمّم على تكفيره ويَقُل ... بكُفْر من قال: «شيخَ الدين» فاطَّلبِ

بمجلسٍ حَفِلٍ وافسد لصورته ... وكرّر الضرب بالتكرار أو يَتُبِ

ما خاب نقلٌ لنجل الناصري وبل ... أصاب في القول كالإبريز بالذهب

ونجل ناصرِ دينِ الله حافظِنا (١) ... أجاد في جَمْع من سمَّاه في الكتب

بشيخ الإسلام فانظر في مؤلفه ... صدقًا وعدلًا فما ينكِرْه غير غبي

أو حاسدٍ عَميت عنه بصيرته ... فخاض في هُوَّةٍ تُفضي إلى العَطب

الله أكبر هل تُنكِرْ فضائلَ مَن (٢) ... سارت فضائله كالشمس لم تغب

يا ليتني كنت في يوم لأزْمَتِهِ (٣) ... حتى يرى النصر حقًّا بعض ما يجب

وقد كفاه بهم أعلام شِرْعتنا ... في مصر إذ شاهدوا التصنيف باللقب


(١) يعني: الحافظ ابن ناصر الدِّين الدمشقي (ت ٨٤٢) الذي ألف كتابه «الرد الوافر على من زعم بأن مَن سمى ابنَ تيمية: شيخَ الإسلام كافر». في الردّ على العلاء البخاري.
(٢) من قوله: «ونجل ناصر ... » إلى هنا مُحاط عليها بقلم دقيق ثم كتب في الهامش الأيمن ما نصه: «هذه الأربعة الأبيات المحوق عليها نظم الشيخ شمس الدِّين محمد بن محمد الياسوفي شيخنا» اهـ.
(٣) كذا ضبطها في الأصل، وفي (ط): «أُلازمه».

<<  <   >  >>