للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشافعي، ثمَّ قرظ عليه غيرهم من سائر البلدان كالقاضي سراج الدِّين الحمصي الشَّافعيّ وخلق كثير.

وكان قد نبغ شخص في المائة التاسعة يُسمّى علاء الدِّين محمد البخاريّ بدمشق تعصب على الشَّيخ وأفتى بكفره وكفر من سمّاه شيخ الإسلام، فردّ عليه في هذا الكتاب وعدّد من سمّاه شيخ الإسلام من أئمة جميع المذاهب منهم خصومه كالسبكي وغيره، وبعد إتمامه أرسله إلى مصر فقرظ عليه من تقدم ذكرهم.

وممن مدح شيخ الإِسلام بقصائد حسنة طويلة الشَّيخ العلَّامة إسحاق ابن أبي بكر التركي المصري الفقيه المحدث نجم الدِّين أبو الفضل أولها:

يُعنِّفني في بُغيتي رُتبة العُلى ... جهولٌ أراه راكبًا غيرَ مَرْكبي

إلى آخرها وهي نفيسة جدًّا.

وهذه التقاريظ المشار إليها كلها بمنزلة (تراجم مفيدة) وهي تُفصح عن علوِّ مكان شيخ الإسلام ابن تَيْمِيَّة - رحمه الله - في العلوم والمعلومات.

وقد أقرّ بفضله وبلوغه رتبة الاجتهاد من لا يحصى كثرة، منهم الحافظ الذَّهَبيّ، والسيوطي، والسخاوي، والمزي، والحافظ ابن كثير، وابن دقيق العيد، والحافظ فتح الدِّين اليعمري المعروف بابن سيِّد النَّاس، والحافظ عَلَم الدِّين البرزالي وغير هؤلاء، وقد ترجم له الحافظ ابن حجر في «الدرر الكامنة»، والعلّامة شهاب الدِّين بن فضل الله العمري في «مسالك الأبصار»، والإمام العلَّامة ابن رجب الحنبلي في «طبقاته»، والعلامة ابن شاكر في «تاريخه»، والإمام العالم الحافظ شمس الدِّين ابن عبد الهادي في «تذكرة

<<  <   >  >>