للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام: ٣٤].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل».

وأن ما يقع من الكلام عليهم بالباطل والهوى والتقليد؛ ما هو إلا زيادة في حسناتهم ورِفعة في درجاتهم ــ إن شاء الله تعالى ــ وأنَّ ذلك لا يضرهم عند الله ولا عند الناس.

وأن من كان منهم ــ أي الذَّامين ــ مقلدًا في الذم والطعن لمن سبقه؛ فقد تبينت الآن حقائق الأمور، ورجع المنصف عن قدحه، وأما من بقيَ من الخلف ذامًّا شانئًا؛ فما هو إلا مبتدعٌ صاحب هوى في الغالب، أو غير مطلع على جليَّات الأمور وحقائقها، فحُقَّ للشيخ أن يتمثَّل بقول الشاعر:

أثريتُ مَجْدًا فَلَمْ أعْبأ بما سَلَبَتْ ... أيدي الحَوَادثِ مِنِّي فهو مُكتَسَبُ

وبقوله:

فَمَاذا على الأعداءِ أن يتقوَّلوا ... عَلَيَّ وَعِرْضي نَاصِح الجيبِ وَافِرُ

وبقوله:

راجَعْتُ فِهْرِس آثارِي فما لَمَحت ... بصيرتي فيه ما يُزْرِي بأعْمَالي

الثالث: فوائد أخرى ذكرناها عند الحديث عن فوائد هذا العمل (ص ٥٨ - ٦٠).

٥ - صححنا هذه الترجمات جميعًا، وقمنا بمقابلة بعضها على بعض عند وقوع تحريف أو تصحيف، وذلك رجاء الوصول إلى نصٍّ أقربَ إلى السلامة، ورجعنا في أثناء ذلك إلى عدة طبعاتٍ للكتاب، وكتب أخرى مساعدة.

<<  <   >  >>