فقل لنفسك أي الضرب يوجعها ... ضرب النواقيس أم ضرب النوى قيسي
فالجناس بين اسم مفرد «النواقيس» جمع ناقوس، ومركب من اسم وفعل «النوى» اسم بمعنى الفراق و «قيسي» الأمر المسند إلى ياء المخاطبة من قاس يقيس. وقد تشابه به الركنان لفظا لا خطا مع اختلاف المعنى.
ومنه كذلك قول بهاء الدين السبكي:
كن كيف شئت عن الهوى لا أنتهي ... حتى تعود لي الحياة وأنت هي
فالجناس بين «انتهى» و «أنت هي».
وهكذا يسمى الجناس في هذه الأمثلة ونظائرها مما يأتي فيه ركنا الجناس أو لفظاه متشابهين لفظا لا خطا بالجناس «المفروق».
ج- المرفوّ: وهو ما يكون فيه أحد الركنين كلمة والآخر مركبا من كلمة وجزء من كلمة، نحو قول الحريري:
والمكر مهما أسطعت لا تأته ... لتقتني السودد والمكرمة
فالجناس هنا ركنه الأول مركب من كلمة وجزء من كلمة، هما لفظة «المكر» والميم والهاء من «مهما» والثاني مفرد هو «المكرمة».
ومثله قول الحريري أيضا:
ولا تله عن تذكار ذنبك وابكه ... بدمع يحاكي المزن حال مصابه