١ - أحدهما: أن يكون النشر على ترتيب اللف بأن يكون الأول من المتعدد في النشر للأول من المتعدد في اللف، والثاني للثاني، وهكذا إلى الآخر. وهذا الضرب هو الأكثر في اللف والنشر والأشهر.
ومن شواهد هذا الضرب بين اثنين قوله تعالى: وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ فالسكون راجع إلى الليل والابتغاء من فضل الله راجع إلى النهار على الترتيب.
ومن شواهده شعرا قول الشاعر:
ألست أنت الذي من ورد نعمته ... وورد راحته أجني وأغترف؟
ومنها أيضا مع زيادة التورية قول شاعر آخر:
سألته عن قومه فانثنى ... يعجب من إسراف دمعي السخي
وأبصر المسك وبدر الدجى ... فقال ذا خالي وهذا أخي
ومن شواهده بين ثلاثة وثلاثة قول ابن حيوس:
ومقرطق يغني النديم بوجهه ... عن كأسه الملأى وعن إبريقه (١)
فعل المدام ولونها ومذاقها ... من مقلتيه ووجنتيه وريقه
ومنها قول ابن الرومي:
آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم ... في الحادثات إذا دجون نجوم
(١) المقرطق: لابس القرطق، أي القباء بفتح القاف وهو نوع من الثياب.