وتوفي في دمشق سنة ١٢٢٦ للهجرة. وكان شاعرا أديبا، ومن آثاره الأدبية: مقامات البربير، على نسق مقامات الحريري، والشرح الجلي على بيتي الموصلي، توسع في شرحهما حتى استغرق كتابا كاملا فيه كثير من فنون الأدب، والبيتان لأحد شعراء القرن الثامن عشر الميلادي، عبد الرحمن الموصلي، وهما:
إن مرّ والمرآة يوما في يدي ... من خلفه ذو اللطف أسمى من سما
دارت تماثيل الزجاج ولم تزل ... تقفوه عدوا حيث سار ويمّما
وللبيروتي هذا قصيدة بديعية في مدح الرسول أودعها الكثير من أنواع المحسنات ولها شرح وضعه مصطفى الصلاحي.
[٢ - الساعاتي]
المتوفى سنة ١٢٩٨ للهجرة.
هو الأديب الشاعر محمود صفوت الزيلع الشهير بالساعاتي ولد في القاهرة سنة ١٢٤١ من الهجرة، وفي العشرين من عمره سافر إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وهنالك نم فضله عليه فأكرمه أمير مكة الشريف محمد ابن عون وصحبه فظل ملازما له وسافر معه إلى غزواته في نجد واليمن ووصف كثيرا من وقائعه في شعره.
وعند ما عزل الشريف محمد بن عون عن إمارة مكة هاجر إلى مصر وفي صحبته الساعاتي، ثم سافر معه بعد ذلك إلى القسطنطينية، وفيها وقع بينه وبين الشيخ زين العابدين المكي تنافس أدبي.
وفي أوائل عام ١٢٦٨ للهجرة عاد إلى القاهرة فوظف بالحكومة وظل يتنقل من وظيفة إلى أخرى حتى فاجأته منيته سنة ١٢٩٨ للهجرة، وهو عضو بمجلس أحكام الجيزة والقليوبية. وشعره إذا قيس بشعر من تقدموه