وديوان الساعاتي مطبوع، وله فيه قصيدة بديعية في مدح الرسول تبلغ مائة واثنين وأربعين بيتا التزم فيها تسمية أنواع البديع وعارض بها بديعية تقي الدين بن حجة الحموي. وقد نظمها سنة ١٢٧٠ للهجرة واستهلها بقوله:
وقد جرى في نظمها عل طريقة ذكر النوع البديعي واتباعه بالبيت الذي بناه عليه، وفيما يلي نموذج لذلك:
التورية
وكم بكيت عقيقا والبكاء على ... بدر وتوريتي كانت لبدرهم
الجناس التام
أقمار تمّ تعالوا في منازلهم ... فالصب مدمعه صب لبعدهم
المطابقة
قد طابقوا صحبتي بالسقم حين نأوا ... ولو دنوا لشفوا ما بي من الألم
وقد عني بشرح هذه البديعية شرحا وافيا عبد الله باشا فكري.
ومن معاصري الساعاتي كثيرون لهم بديعيات، وقد تأثر بهذا الاتجاه بعض الشعراء المسيحيين فنظموا بديعيات في مدح عيسى عليه السّلام.
ولعل الشيخ طاهر الجزائري المتوفي سنة ١٣٤١ للهجرة هو آخر من عرف بتعاطي هذا الفن، فقد نظم قصيدة بديعية وضع لها شرحا أطلق عليه اسم «بديع التلخيص وتلخيص البديع».