للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ أو في الآخر نحو قوله تعالى: وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ (١).

...

ب- وإن اختلف اللفظان في أعداد الحروف سمي الجناس ناقصا وذلك لنقصان أحد اللفظين عن الآخر، وهو يأتي كذلك على ضربين:

١ - ما كانت الزيادة في أحد لفظيه بحرف واحد، سواء كان ذلك الحرف في أول اللفظ نحو قوله تعالى: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ أو في الوسط نحو: «جدّي جهدي» (٢) أو في الآخر كقول الشاعر:

عذيري من دهر موار موارب ... له حسنات كلهن ذنوب

وقول شاعر متغزلا:

وسألتها بإشارة عن حالها ... وعليّ فيها للوشاة عيون

فتنفست صعدا وقالت: ما الهوى ... إلا الهوان فزال عنه النون

وقول البهاء زهير:

أشكو وأشكر فعله ... فأعجب لشاك منه شاكر

طرفي وطرف النجم في ... ك كلاهماه ساه وساهر


(١) وإذا جاءهم: أي إذا جاء المنافقين وضعاف العقول من المسلمين خبر أمر من أمور جيوش المسلمين مما يتصل بأمنها أو بما تخافه أذاعوا
به، أي أذاعوه ونشروه وتحدثوا به، وقد يكون في ذلك ضرر على الجيوش.
(٢) الجد بفتح الجيم: الحظ، والجهد بفتح الجيم: المشقة والاجتهاد، والمعنى حظي من الدنيا أو غناي فيها إنما هو على قدر ما أبذل من سعي واجتهاد، وما أتحمل من مشقة.

<<  <   >  >>