للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ليمثلوا في تيههم المحفل الماسوني، وإن سليمان كان أستاذا أعظم لمحفل القدس".

ولقد مرت الماسونية بمراحل عديدة تهمنا منها مرحلة القرن الثامن عشر الذي شهد مع القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين تطور النفوذ اليهودي وتغلغل سلطان اليهود عن طريق الماسونية في جميع الحكومات الأوروبية والأمريكية.

والماسونية تجد مكانا خصبا لدى الطائفة الإنجيلية، ويقول ألفريد ليلينتال في كتابه "ثمن إسرائيل": "ولقد لعب العامل الديني دورا هاما في إقرار التقسيم وخاصة لدى الطائفة الإنجيلية المستمدة تعاليمها عن التوراة، وكان هذا العامل من جملة العوامل التي حملت إيرل بلفور والجنرال سمطس على تأييد إقامة وطن قومي يهودي في الأراضى المقدسة".

ولقد كان للعبارة "العلاقة التأريخية للشعب اليهودي بفلسطين". الواردة في صك الإنتداب البريطاني على فلسطين أثرها الكبير في معركة التقسيم، وجنوح هيئة الأمم المتحدة عن ميثاقها وعن العدالة وعن الحقوق الدولية منساقة إلى العاطفة الدينية، وفي الخطاب الذي ألقاه الحاخام "سيلفر" أمام اللجنة الخاصة شدد على هذه العبارة "العلاقة التأريخية للشعب اليهودي بفلسطين" وأستند إليها في مطالبته بإنشاء الوطن القومي وفي سنة ١٧١٧ م أعاد اليهود النظر في تعاليم الماسونية ورموزها وغيروا فيها لتناسب الجو البروتستانتي في بريطانيا والولايات المتحدة وأسسوا في ذلك العام محفل بريطانيا الأعظم، وأطلقوا على أنفسهم أسم البنائين الأحرار بعد أن كانوا فيما سبق يحملون اسم " القوة المستورة".

وجعلوا من أهداف الماسونية الخادعة: (الحرية - الإخاء - المساواة) وهي أهداف زائفة لأن الماسونية لا هدف لها إلا خدمة اليهودية العالمية

وتأمين سيطرتها على العالم.

<<  <   >  >>