للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[تقرير الإنجيل عن بني إسرائيل]

ويقرر سفر الأعمال هذه الوقائع بالقول: "هذا موسى الذي أنكروه قائلين: من أقامك رئيسا وقاضيا. هذا أرسله الله رئيساً وفاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة. هذا أخرجهم صانعا عجائب وآيات في أرض مصر وفي البحر الأحمر وفي البرية أربعين سنة.

هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل: نبياً (١) مثلي سيقم لكم الرب إلهكم من أخوتكم له تسمعون. هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء ومع آبائنا. الذي قبل أقوالاً حية ليعطينا إياها. الذي لم يشأ آباؤنا أن يكونوا طائعين له بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم إلى مصر، قائلين لهارون: اعمل لنا آلهة تتقدم أمامنا، لأن هذا موسى الذي أخرجنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه. فعملوا عجلا في تلك الأيام وأصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا بأعمال أيديهم فرجع الله وأسلمهم ليعبدوا جند السماء كما هو مكتوب في كتاب الأنبياء هل قربتم لي ذبائح وقرابين أربعين سنة في البرية يابيت إسرائيل، بل حملتم خيمة مولوك، ونجم إلهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها. فأنقلكم إلى ما وراء بابل" (٢).

وعن بني إسرائيل يقرر المسيح بقوله: "لا تظنوا أني أشكوكم إلى الأب. يوجد الذي يشكوكم، وهو موسى الذي عليه رجاؤكم. لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي" (٣).


(١) راجع كتابي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والأنجيل والقرآن.
(٢) سفر أعمال الرسل ٧: ٣٥ - ٤٣.
(٣) إنجيل يوحنا ٥: ٤٥ - ٤٧.

<<  <   >  >>