فى أيامنا هذه أثمن ما تمتلكه معابدهم وبيوتهم، واتخذوه ملجا وسلوى وملاذاً للروح اليهودية.
[المرأة في التلمود]
إن قوانين التلمود بوجه عام من وضع الأحبار، وبمعنى آخر من وضع الرجال، وهي لذلك تحابي الذكور محاباة بلغ من قوتها أن بعثت في نفوس أحبار اليهود الفزع من قوة المرأة. وهم يلومونها كما يلومها الآباء المسيحيون لأنها أطفات «روح العالم بسبب تشوف حواء المنبعث من ذكائها». وكانوا يرون أن المرأة خفيفة العقل وإن كانوا يقرون بأنها وهبت حكمة غريزية لا وجود لها في الرجل، وهم يأسفون أشد الأسف لما جبلت عليه المرأة من"ثرثرة" ويقولون في أساطيرهم: "لقد نزلت على العالم عشرة مكايل من الكلام أخذت المرأة منها تسعة" وأخذ الرجل واحداً".
ونددوا بانهما كها في السحر والشعوذة، وما إليها من الفنون الروحية الخفية، وفي افتتانها بالأصباغ والكحل، ولم يكونوا يرون بأساً في أن ينفق الرجل بسخاء على ملابس زوجته، ولكنهم يطلبون منها أن تتجمل لزوجها لا لغيره من الرجال.
وفي القضاء على حد قول أحد الأحبار تعدل شهادة مائة امرأة شهادة رجل واحد. وكانت حقوق النساء الملكية محددة في التلمود بالقدر الذي كانت محددة به في إنجلترا في القرن الثامن عشر، فمكاسيهن وما يئول إليهن من ملك إنها هو حق لأزواجهن ومكان المرأة هو البيت. ويقول أحد الأحبار المتفائلين: إن المرأة في عصر المسيح الثاني ستلد طفلاً في كل يوم" وإن الرجل الذي له زوجة خبيثة لن يرى وجه جهنم.