للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثالث

انتفاضة الأمم واللاسامية

تشهد التوراة على بني إسرائيل بأن الله شاء فأسكنهم بين قوم جبابرة عتاه لامتحانهم: هل يسمعون وصايا الرب أو يتنكرون لها؟

"فهؤلاء هم الأمم الذين تركهم الرب ليمتحن بهم إسرائيل كل الذين كل الذين لم يعرفوا جميع حروب كنعان. إنما لمعرفة أجيال بني إسرائيل لتعليمهم الحرب. الذين الذين لم يعرفوها قبل فقط. أقطاب الفلسطينيين الخمسة وجميع الكنعانيين والصيدونيين والحويين سكان جبل لبنان من جبل بعل حرمون إلى مدخل حماة، كانوا لامتحان إسرائيل بهم لكي يعلم هل يسمعون وصايا الرب التي أوصى بها آبائهم عن يد موسى" (١).

إلا أن طبيعة بني إسرائيل المتمردة وقلوبهم الغلف جعلتهم ينحرفون: "فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسين، واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء وأعطوا بناتهم لبنيهم وعبدوا آلهتهم، فعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب ونسوا الرب إلههم وعبدوا البعليم والسواري. فحمى غضب الرب على إسرائيل، فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك آرام النهرين. فعبد بنو إسرائيل كوشان رشعتايم ثمان سنين" (٢).

وتمر الأيام، "وعاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم والعشتاروث وآلهة آرام وآلهة صيدون وآلهة مواب وآلهة بني عمون وآلهة الفلسطينيين وتركوا الرب ولم يعبدوه. فحمى غضب الرب على إسرائيل وباعهم بيد الفلسطينيين وبيد بني عمون" (٣).


(١) سفر القضاة ٣: ١ - ٤.
(٢) سفر القضاة ٣: ٥ - ٨.
(٣) سفر القضاة ١٠: ٦ - ٧.

<<  <   >  >>