للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بلغة كنعان" (١). مسماة باسم كنعان حفيد نوح عليهما السلام. ثم أطلقوا عليها اسم اليهودية: "ثم وقف ربشاقى ونادى بصوت عظيم باليهودي وقال: اسمعوا كلام الملك العظيم ملك أشور" (٢) فقال الياقيم بن حلقيا وشبنة ويواخ لربشاقى: كلم عبيدك بالآرامي لأننا نفهمه ولا تكلمنا باليهودي في مسامع الشعب" (٣).

على أننا وجدنا في سفر نحميا هذا الأسم (يهودي) ولكنه لم يرد له كر إلا بعد هجرة العشرة الأسباط - هنالك كان هذا النعت يطلق على اللغة والأمة أيضاً: "في تلك الأيام أيضا رأيت اليهود الذين سا كنوا نساء أشدوديات وعمونيات وموآبيات ونصف كلام بنيهم باللسان الأشدودي ولم يكونوا يحسنون التكلم باللسان اليهودي بل بلسان شعب وشعب" (٤).

والفرق كبير بين لفظتى: عبرى - وإسرائيلي، للأن لفظ عبرى إنما كان ينعت به الشعب قبل ظهور الأسباط وفي الأيام الخالية، أما بعد ذلك فقد اعزوا بهذه التسمية، وأصبحوا يفخرون بالإسرائيلية.

على أننا لا نجد من بين المؤرخين اليونانيين والرومان - مثل بوزينيوس وطصطيوس وحتى المؤرخ اليهودي الشهير، يوسيفوس - من ذكر اليهود أوسماهم بالإسرائيليين، وإنما كلهم يجمعون على تسميتهم (بالعبريين).

"وقال الرب لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك … فأخذ أبرام ساراى امرأته ولوطاً ابن أخيه وكل


(١) سفر أشعياء ١٩: ١٨.
(٢) سفر أشعياء ٣٦: ١٣.
(٣) سفر الملوك الثاني ١٨: ٢٦.
(٤) سفر نحميا ١٣: ٢٣ - ٢٤.

<<  <   >  >>