للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إسرائيل في حقيقتهم، وما مدى استمسا كهم بكتابهم المقدس وسوء تأويلهم أياه وتحريفهم الكلم عن مواضعه، واتخاذهم كتابا آخر مقدساً هو التلمود. وضعه أحبارهم وعلماؤهم بعد قرون من وفاة موسى عليه السلام، وأنحرفوا به عن كل فضيلة وكل دعوة حق دعا إليها دين من الأديان .. وقدموا هذا الكتاب على التوراة كتابهم الأول. وسترى في النماذج التي نقدمها إليك من التلمود روح العنصرية والحقد والضغينة على البشرية التي يدفعهم إليها كتابهم هذا، والذي أخلصوا لتعاليمه الشريرة الإخلاص كله .. فعاشوا حياتهم مبغضين مكروهين من أمم الأرض جميعاً.

والكتاب من جانب آخر يكشف عن الخطة التي تبعها الصهاينة من أجل السطرة على مقدرات العالم، وعن دور في تحطيم القيم الإنسانية والأخلاقية وزرع الفتن والثورات أينما حلو ..

وإذا كنا نجتاز اليوم ظروفاً غير عادية، فإن السبيل الأول للنصر أن نعرف عدونا حق المعرفة، لنستطيع أن ندفع شره وأن نلحق به الهزيمة الساحقة في كل ميدان. و هذا الكتاب يسهم في تعريف أبناء الأمة العربية بعدوهم، وهو خطوة على الطريق من أجل تحقيق وعد الله جل شأنه: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (١).

القاهرة في ٢ أ كتوبر ١٩٦٧

إبراهيم خليل أحمد

سابقا

القس إبراهيم خليل فيلبس

راعي الكنيسة الإنجيلية

وأستاذ العقائد واللاهوت بكلية اللاهوت بأسيوط


(١) سورة الروم: آية ٤٧.

<<  <   >  >>