عاش اليهود حياتهم الإنطوائية مستعلين على الألمان لا يختلطون بهم باعتبارم gintiles " كفارا ملحدين" - والشعب الألماني يمتاز بالتدين الأصيل ومسيحيته العميقة المتحررة - فنظر إليهم هتلر متوجسا منهم خيفة وعمل على إبادلهم في فترة حكمه من سنة ١٩٣٣ إلى سنة ١٩٤٥ ولم يفعل بهم أكثر ما فعله فرعون مصر يوم أجلام عن البلاد. .
ولا أكثر مما فعله نبوخذ نصر يوم دمر هيكلهم وبطش بهم وسباهم إلى بابل سنة ٥٨٦ ق. م. ولا أكثر من الإمبراطور تيطس يوم أن دمر الهيكل وأحرق أورشليم وسباهم إلى أراضي الإمبراطورية الرومانية، كوسيلة وحيدة للحد من تآمرهم وأحقادهم على المسيحية في أول عهدها!!
في أسبانيا:
وصلت موجة البطش باليهود أوجها في عهد الملك فرديناند وزوجته إيزابلا فأصدر الملك مرسوما في ٣١ مارس سنة ١٤٩٢ نص على ما يأتي:"يعيش في مملكتنا عدد غير قليل من اليهود. ولقد أنشأنا محاكم التفتيش منذ اثنتى عشرة سنة، وهي تعمل دائماً على توقيع العقوبة على المذنبين.
وبناء على التقارير التي رفعتها لنا محاكم التفتيش ثبث بأن الصدام الذى يقع بين المسيحيين واليهود يؤدى إلى ضرر عظيم، ويؤدي بالتالي إلى القضاء على المذهب الكاثوليكي. ولذا قررنا نفي اليهود ذكورا واناثا خارج حدود مملكتنا وإلى الأبد. وعلى اليهود جميعا الذين يعيشون في بلادنا - ومن غير تمييز في الجنس أو الاعمار - أن يغادورا البلاد في غضون فترة أقصاها نهاية يوليو من نفس العام وعليهم أن لا يحاولوا العودة تحت أي ظرف أو أي سبب" (١).
(١) The Expalsion of the jews from Spain Marw Constable London ١٩٣٥.