للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: الفوم الحنطة كما روى عن ابن عباس وأكثر المفسرين (١).

ورجح ابن عاشور، وكذلك الألوسي، والقاسمي أن المراد بـ (فومها) هو الثوم المعروف. ومن أدلة ابن عاشور على اختياره هذا كونه موافقا لما جاء في التوراة، وكذلك القاسمي (٢).

أما الطبري فقد مال إلى هذا القول ولكن لم يصرح (٣).

وساق كل من ابن عطية، والرازي، والقرطبي، وأبو حيان، وابن كثير، والشوكاني الأقوال في معنى فومها , ولم يرجحوا (٤).

حجة من قال: إن المراد بقوله (فومها) هو الثوم المعروف:

استدلوا على ذلك بما روي عن سعيد بن جبير والضحاك في أن المراد بقوله " فومها"الثوم " (٥).

كما استدلوا على ذلك بقراءة ابن مسعود " ثومها" بالثاء (٦).


(١) انظر المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ١، ص ١٥٣، والتفسير الكبير/ الرازي، ج ١، ص ١٥٣، والجامع لأحكام القرآن/ القرطبي، ج ١، ص ٤٢٩، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ١، ص ٣٩٥، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ١، ص ٤٢٦، وفتح القدير / الشوكاني، ج ١، ص ٩١.
(٢) انظر التحرير والتنوير، ج ١، ص ٥٢٢، روح المعاني الألوسي، ج ١، ص ٢٧٥، ومحاسن التأويل / القاسمي، ج ١، ص ٣٤٧
(٣) جامع البيان / الطبري، ج ١، ص ٣٥٩.
(٤) انظر المحرر الوجيز / ابن عطية، ج ١، ص ١٥٣، والتفسير الكبير/ الرازي، ج ١، ص ١٥٣، والجامع لأحكام القرآن/ القرطبي، ج ١، ص ٤٢٩، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ١، ص ٣٩٥، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ١، ص ٤٢٦، وفتح القدير / الشوكاني، ج ١، ص ٩١.
(٥) أخرج رواياتهم ابن أبي حاتم في تفسيره، ج ١، ص ١٠٨.
(٦) انظر جامع البيان / الطبري، ج ١، ص ٣٥٨، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ١، ص ١٥٣ ـ وهذه قراءة شاذة. انظر القراءات الشاذة / ابن خالويه، ص ٦.

<<  <   >  >>