للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} (١) ... وتوجيهه لقراءة يهدي ذكر قراءة حمزة والكسائي (يَهْدِى) كَيَرْمِي، وهو إما لازم بمعنى يهتدي

كما هو أحد استعمالات فعل الهداية على المعول عليه، أو متعد أي لا يهدي غيره، ورجح هذا بأنه الأوفق بما قبل فإن المفهوم منه نفي الهداية لا الاهتداء، وقد يرجح الأول بأن فيه توافق القراءات معنى وتوافقها خير من تخالفها (٢).

[الأمثلة التطبيقية على القاعدة]

١ - قراءة " مالك ":

قال تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (٣).

اختلف القراء في قراءة (مَالِكِ) (٤) وبناء عليه اختلفوا في معناها:

وقد ساق ابن عاشور هذا الاختلاف في تفسيره فقال: " وقوله (ملك) قرأه


(١) سورة يونس، الآية (٣٥).
(٢) انظر روح المعاني / الألوسي، ج ٥، ص ١٠٧.
(٣) سورة الفاتحة، الآية (٣).
(٤) انظر السبعة / ابن مجاهد، ص ١٠٤، وإتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر / الدمياطي، ص ١٦٢، والبدور الزاهرة / عبد الفتاح القاضي، ص ١٣.

<<  <   >  >>