للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني

الأصل توافق القراءات في المعنى

[صورة القاعدة]

إن اتحاد معنى القراءتين أولى من اختلافه؛ فإذا وجد قول يجمع معنى القراءات في الآية، وأمكن القول بمقتضاها جميعاً على معنى واحد فهو أولى الأقوال بتفسير الآية (١).

وقد اعتنى ابن عاشور بهذه القاعدة، حيث قرّر في المقدمة الثانية من تفسيره أن الأصل توافق القراءات في مدلول اللفظ المختلف في قراءته (٢).

[أقوال العلماء في القاعدة]

قال مكي في توجيهه لأحد القراءات: "وحمل القراءتين على معنى واحد أحسن" (٣).

وقرر السمين الحلبي هذه القاعدة عند مناقشته لبعض القراءات بقوله: "الأصل توافق القراءات " (٤).

وكذلك الألوسي في تفسيره لقوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ


(١) انظر قواعد الترجيح عند المفسرين / حسين الحربي، ج ٢، ص ١٠٠.
(٢) انظر التحرير والتنوير، ج ١، ص ٧١.
(٣) انظر الكشف عن وجوه القراءات السبع / مكي بن أبي طالب، ج ١، ص ٢٢٥.
(٤) الدر المصون في علوم الكتاب المكنون / السمين الحلبي، ج ٣، ص ٥٥٥.

<<  <   >  >>